Thursday, November 15, 2012

التاسعه


تتجه عقارب الساعه بسرعه لتشير للتاسعه مساءً
اذن لقد اقترب الموعد
.يلقي نظره اخيره على هندامه في المرءآه قبل ان يسمع جرس التليفون الداخلي
يلتقط السماعه يأتيه صوت الحارس ....المدام منتظراك في العربيه يا بيه
يغلق السماعه سريعا  ويلتقط محموله وعلبة السجائر والولاعه الفضيه
هديتها في عيد ميلاده الاخير .....نعم الاخير
يضغط بسرعه واستعجال على زر استدعاء المصعد وكأنه يستعجل الثواني
يفتح باب السياره ويهب منها عطرها نعم نفس العطر اللذي اهدلها ايها في عيد ميلادها الاخير
نعم الاخير
وحشتني ...وحشتيني
وتنطلق بالسياره الى حيث مكان الحفله
في الطريق صوت فيروز تشدو شتي يا دنيي تيزيد موسمنا و يحلى
يسألها فاكره الاغنيه دي
ترد بدلال طبعااااااااااااا
تصل السياره الى الطريق الترابي المؤدي الى الفيلا
ينظر إليها بحنان ...ما حستش بالطريق ..الوقت معاكي بيعدي بسرعه اوي
تبادله بنظره بارده وتبتسم
تطلب منه ان يدخل حتى تنتهي من صف السياره
يطبع على شفتيها قبله في الهواء
ايه ياراجل التأخير ده كله .....معلش السكه زحمه اوي
طب اتفضل البيت بيتك يقولها صاحب الدار ماددا يده بإشاره عفويه وينطلق بعيدا
يقف ينتظر حبيبته ...... فجأه يلاحظ ان الدار مزدحمه بالزوار
يدفعه احدهم بعفويه ....ايه يا عم انت زي القمر ما بتبانش غير في الشهر مره
يبتسم ويتعانقان
عيناه زائغتان تبحثان عن حبيبته ...... تساله احداهن ايه الشياكه دي كلها
يبتسم ومازالت عيناه تبحثان
تلمح عيناه احداهن في اخر الصاله بسيجاره غير مشتعله
يهرع اليها
يخرج ولاعته الفضيه
بإبتسامه يهمس  تسمحيلي
تنظر في عينيه بنفس النظره البارده وتبتسم
ميرسسي
تحت امرك
ما تعرفتش بالاسم
مش مهم الاسم
طب انا اسمي
ما يهمنيش الاسم
ينادي احدهم ياخذ كاسين من الشراب
يلتفت ليناولها احد الكؤس
اين ذهبت هذه .....الجميله
يتطلع ..ينظر
يراها وحيده تقف في الطرف الاخر من الصاله
يهرع اليها
في الطريق يلتقي باحدهم
اهلااااااااااا عاش من شافك ياراجل فينك
موجود تحت النظر
لا لا عايزينك فوق النظر دايما
إن شاء الله وينطلق
يراها مازالت هناك
لا ليست هي انها اخرى
الاولى  ذات شعر اسود
وهذه شعرها بني
لايهم لون الشعر
انها هي !!
يشعر وكأن عينان تحترقان الحُجُب من ورائه
ينظر بسرعه فلا يرى احد ينظر اليه
الكل مشغول
الكل يبتسم
يشعر بالحرج
يخرج علية سجائره
يخرج سيجاره
يبحث عن ولاعته الفضيه
لا يجدها
اين ذهبت
لم يعد يجدها
يرى هناك احد الاصدقاء يشعل سيجاره
يذهب اليه
استذأذنك
تفضل بكل سرور
تبا انها هي
او تكاد تكون هي
لا لا لا يمكن
كيف لولاعتي ان تذهب الى هذا الصديق
يشعر وكأن عينان تحترقان الحُجُب من ورائه
ينظر بسرعه فلا يرى احد ينظر اليه
الكل مشغول
الكل يبتسم
يفكر في الولاعه
يتذكر انه اتى معها
ينظر الى الباب
يراها تدخل الان فقط ؟؟ّ!
اين كانت كل تلك الفتره
ينظر الى ساعه عتيقه يتأرجح بندولها
عقاربها تقطع الوقت تشير الى التاسعه
ينظر الى ساعته
عقاربها الذهبيه تشير الى التاسعه
يسال احد الاصدقاء بلطف
كم الساعه الان
يرد يادوب تلحق لسه الساعه تسعه ياراجل
يبتسم في جمود
كيف هذا
ينادي احد الخدم  اريد كوبا من الماء
يرد حاضر يابيه
وعينا تنطقان هي ناقصاك انت راخر
قبل ان ينطق يجد كوب الماء في يده
يرفعه الى فمه ليشرب
يلمحها تنظر اليه
تتجمد قطرات الماء على شفتيه
كيف اتت الى هنا
كيف عرفت المكان
انه وجهها
نعم فهو يستطيع ان يعرفها وسط الف
يسمعها تضحك ضحكه خليعه
يبحث عن الخادم ليرد اليه كأس الماء
يخطو بخطوات متردده الى حيث تقف
تسأله احداهن  اي نوع من السجائر يدخن
ينظر اليها ببلاهه
يمد يده الى جيبه ليخرج سجائره
وعيناه تبحثان عنها
تقع عيناه على الساعه
مازال البندول يتأرجح
ومازالت تشير الى التاسعه
يتعجب كيف لايمر الوقت
عيناه تفرزان الوجوه
تبحثان عنها
يشتم في الجو عطرها
نعم انه هو
عطرها
يقف كالتائه لا يعرف إلى اين يذهب
عيناه تبحثان في الوجوه
لا يرى في الوجوه اي ممن يعرفهم
تبا اين اختفوا
رويدا رويدا يتسسلل نور الصباح من النوافذ
يبحث عن الوجوه
لايجد احدا
لا يرى احد
تبا اين ذهب الجميع
اين اختفى الكل
ينظر الى الساعه
مازال بندولها يتأرجح
ومازالت عقاربها تشير الى التاسعه
ينظر فيرى ولاعته الفضيه في يدها
ويرى علبه سجائره في اليد الاخرى
ينظر اليها في جمود
يا إلاهي إنها هي
بنظرتها البارده
عيناها كانهما قطعتي زجاج
يحاول ان ينطق قتُحتجز الكلمات في حنجرته
تسأله ببرود
لمَ اتيت الى هنا
يحاول ان يجيبها
مازالت الكلمات محتجزةً في حلقه
اليست هذه الولاعه اللتي اهدتها اليك في عيد ميلادك الاخير
يهز رأسه وكأنه طفل أُمسك وهو يأكل الحلوى
وهذه وتدور حول نفسها فيجد في الجو عطرها
اليس هذا العطر هو ما اديتها اياه في عيد ميلادها الاخير
فيهز راسه ثانيةً
تضحك نفس الضحكه الخليعه
يكاد يلا يفهم شيئاً
تتقدم نحوه ببطئ  ولهب الولاعه يلمع
يحاول ان يتراجع
وكأن قدماه قد تسمرتا في الارض
يحاول ان يصرخ
مازلت الكلمات محتجزةً في حنجرته
تقترب منه
مازل لهب الولاعة يلمع
ومازال عطرها في الجو
تقترب وتقترب
تهمس في اذنيه
انا هي
و
هي انا
لا يستطيع ان يفسر ما قيل
انه قد سمعه
لكنه يعجز عن تفسيره
تهمس في اذنه ثانيةً
ا ن ا ه ي
و
ه ي ا ن ا
يشعر ان قدماه لا تحملانه
يسقط على الارض
وتسقط من يده الولاعه
 ومازال يشم عطرها في الجو

Sunday, November 4, 2012

افتراق


ستسلمت هي الى الاحلام تعبث في مخيلتها
فهناك البيت
الزوج
الاولاد
الاسره
رائع وجميل ولكنه حلم
استسلم هو الى الاحلام تداعب مخيلته
فهناك العمل
النجاح
تحقيق الذات
الاسره
الزوجه
الاولاد
افاقا الاثنين على على صرخات الحقيقه
تبخرت الاحلام
ولم يبقى غير الواقع
استسلما له
وقفا معا على مفترق الطرق
كل منهما يأمل ان يستكمل الاخر الطريق معه
ولكنهما لم يفطنا الى انهما على مفترق الطرق
يمينا ويسارا يلتفتان
التقت النظرات
تذكرا ما مضى
وانطلق كل منهما الى طريق
فهل ياترى
ستتحقق النبوءه
مسير الحي يتلاقى